
تعد أدوات الدعم البصري وسيلة فعّالة للمساعدة في تحسين التواصل والفهم لدى الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، حيث تُستخدم الصور أو المواد البصرية لتسهيل فهم المفاهيم والتوجيهات. الأطفال المصابون بهذا الاضطراب قد يواجهون صعوبة في التفاعل الاجتماعي واستخدام اللغة، ولذلك فإن أدوات الدعم البصري تساهم في تسهيل التكيف مع البيئة المحيطة وتقليل التوتر الناتج عن التغيرات المفاجئة أو التحديات اليومية.
أهمية أدوات الدعم البصري
تمثل أبرز سمات اضطراب طيف التوحد تحديات في التواصل الاجتماعي واستخدام اللغة، بالإضافة إلى السلوكيات المتكررة والاهتمامات المحدودة. هذه الأدوات تساعد الأطفال في التفاعل بشكل أفضل مع محيطهم وفهم التوقعات الاجتماعية بشكل أوضح. من خلال تسهيل الفهم البصري، يمكن للأطفال أن يشعروا بمزيد من الاستقرار في التفاعل مع الآخرين والأنشطة اليومية، مما يقلل من القلق ويحسن استجابتهم للمواقف المختلفة.
أنواع أدوات الدعم البصري للأطفال ذوي طيف التوحد
-
لوحة (السلوك الأول والسلوك التالي)
تُعد لوحة “السلوك الأول والسلوك التالي” إحدى الأدوات البصرية المفيدة حيث تعرض صورة للأنشطة أو المهام المفضلة التي سيقوم بها الطفل بعد إتمام المهمة الأقل تفضيلاً. يساعد هذا النوع من الأدوات على تحفيز الطفل على القيام بالأنشطة التي لا يحبها من خلال وعده بنشاط مفضل بعد إتمام المهمة الأولى. على سبيل المثال، يمكن للطفل أن يرتدي حذاءه ثم يتجه للعب على المرجوحة بعد إتمام المهمة. -
الجداول البصرية
الجداول البصرية تعرض تسلسل الأنشطة التي سيقوم بها الطفل خلال اليوم أو في فترات معينة. هذه الجداول تساعد الطفل على معرفة ما سيحدث بعد ذلك، مما يخفف من القلق ويقلل من نوبات الغضب الناتجة عن التغيرات المفاجئة في روتين اليوم. يتم استخدام هذه الجداول تدريجيًا بدءًا من أنشطة بسيطة ثم الانتقال إلى جداول أكثر تعقيدًا تحتوي على عدة أنشطة يومية، مع ضمان رؤية الطفل للجدول بوضوح قبل بدء الأنشطة. -
صور القوانين والتسلسل
تُستخدم الصور لتوضيح القوانين أو تسلسل الأحداث التي يجب على الطفل اتباعها في المدرسة أو في الأنشطة اليومية الأخرى. يمكن أن تشمل هذه الصور تعليمات حول كيفية التصرف في مواقف مختلفة أو الترتيب الصحيح للأنشطة اليومية مثل الروتين الصباحي أو المسائي.
من خلال هذه الأدوات البصرية، يصبح من السهل على الطفل المصاب بطيف التوحد أن يتفاعل مع مواقف الحياة اليومية بشكل أكثر سلاسة، مما يحسن من مستوى استجابته ويقلل من التوتر والقلق الذي قد يشعر به.